أفادت وسائل الإعلام الصهيونية بأن الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي أصبحت أمرًا متزايد الاعتياد على مستوى العالم، وأن الانتقادات تجاه حكومة نتنياهو في تزايد مستمر.

أفادت وسائل الإعلام الصهيونية بأن صورة الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الدولي شهدت تغيّراً كبيراً، مشيرة إلى أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل أصبحت أمراً مألوفاً حول العالم، بالتوازي مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتزايد الانتقادات الموجّهة لحكومة نتنياهو.

ونقلت قناة 12 عن مصادرها أن بلجيكا أعلنت شخصيتين من الوزراء، بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، "غير مرغوب فيهما"، مع التخطيط لتوسيع هذا القرار ليشمل دول شنغن في الاتحاد الأوروبي، بحجة أن هذين الوزيرين يشكلان تهديداً للأمن القومي وينتهكان القانون الدولي بشكل صارخ.

كما انتقد بعض السياسيين الجمهوريين في الولايات المتحدة نتنياهو، متهمينه بجر واشنطن نحو صراعات خارجية غير ضرورية، ووصف أحد المسؤولين ظهوره الإعلامي بأنه يشبه ظهور "هتلر العصر الحديث".

وأشار مراسل قناة 12 في الولايات المتحدة، يونا ليبرون، إلى أن الانتقادات الموجّهة للاحتلال الإسرائيلي لم تعد أحداثاً عابرة، بل تتزايد منذ الهجوم على إيران، مضيفاً أن الدعم لنتنياهو حتى في الأوساط الأمريكية اليمينية التقليدية بدأ يشهد تآكلاً، مما يعكس ضعف الروابط التقليدية بين الاحتلال الإسرائيلي واليمين الأمريكي.

وفي سياق متصل، ارتفعت الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الصهيوني حول العالم، منها احتجاجات خلال سباق الدراجات "فويلتا إسبانيا"، حيث اقتحم محتجون مؤيدون لفلسطين مضمار السباق واستهدفوا فرق الاحتلال. وأوضح المراسل الأوروبي أد نوردمان أن هذه الأحداث لم تعد استثناءً، رغم أن ردود فعل المنظمين والمشاركين تثير القلق.

من جهته، أكد المسؤول السابق في مكتب نتنياهو، إيدو نوردان، أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه سلسلة من الإخفاقات في مجالي الدبلوماسية والإعلام، مشيراً إلى أن غياب استراتيجية واضحة وتعدد التوجهات في السياسة الخارجية أدى إلى تصوّر الاحتلال كدولة "غاصبة" وعزله على الساحة الدولية. (İLKHA)